حتى لا تقعي في فخّ النسوية
كتب بواسطة الدكتور أيمن خليل البلوي
التاريخ:
فى : آراء وقضايا
918 مشاهدة
حتى لا تقعي في فخ النسوية..إليكن الفلاتر الثلاث!
الفلتر الأول: حاكمية الشرع وأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هي الحاكمة على أي تصرف من الرجل والمرأة،دون عبث بمعاني النصوص، ودون خلط بين بعض العادات الجاهلية التي تظلم المرأة وتراها عنصرا ثانويا في الأسرة وبين أحكام الإسلام, فمن دافعت عن حقوق المرأة بسيف الشرع فهي ليست نسوية ولها من إخوانها من الرجال الأبرار والنساء الأخيار كل الدعم،ومن اقتربت من نصوص الشرع لتلغيها أو تعبث بمعانيها لتوافق الفكر النسوي فليس لها من أهل الإسلام من الرجال والنساء إلا الرد والصد..ولا كرامة!
الفلتر الثاني: عدم التعميم الظالم..قرأت عن إمراة قتلت أطفالها لأجل عشيقها..وأخرى سممت زوجها وصورته وهو يتألم من أثر السم لتري ذلك لعشيقها..وأخرى اضطهدت بناتها..وكل ذلك لا يجعلني أبدا أقول :إن النساء مجرمات غدارات..حاشا.. إن المجرمات منهن من قام بالجرم فقط..ونفس الكلام ينطبق على الرجال..منهم من قتل أخته أو بنته أو أكل ميراث الإناث من أقاربه أومنعهن من التعلم أو أجبرهن على الزواج ممن لا يردن..بل ومن منع زواجها لأجل أن يأكل راتبها!.. حصل ذلك بل وأكثر..لكن هل هذا يشمل كل الرجال؟! كم من رجل دخل السجن بسب ديون له تحملها لأنه يريد تعليم ابنته؟ كم أخت تزهوا وتفتخر بين الأنام بإخوانها الذين ما تأخروا يوما عن نجدتها؟ كم من فتاة تتمنى أن يكون المتقدم للزواج منها يحمل صفات والدها؟ كم من زوجة تحب زوجها أكثر من أهلها جميعا؟..التعميم ليس ظالما فحسب بل يزيد تلك المشاكل عمقا،ويجعل الصراع هو الحالة السائدة بين الذكر والأنثى..وقبل أسابيع قرأت عن تجربة نسوية تائبة تمتدح زوجها السابق الذي تطلقت منه بسبب وسوسة النسويات..وتعض أصابع الندم على سماعها لهن!..بل وتقول أنها فقدت احترامها أمام أبنائها الذين كبروا بعيدا عنها!
الفلتر الثالث:هدم صنمية الحضارة الغربية..فالنسوية أصلا فكرة غربية، والتجارة بجسد المرأة عندهم رائجة(فقط على سبيل المثال:خبر قرأته في البي بي سي عن عروض ألمانية في بعض دور البغاء عندهم:ادفع ثمن عاهرة وخذ العاهرة الثانية مجانا!!)..ولن نتكلم عن الشذوذ عندهم فقد تكلمنا سابقا وبالصورالمقززة أحيانا...
مع التذكير:أن واقعنا الحالي لا يمثل الإسلام
وأن هناك مظالم حقيقية تقع على المرأة وأهل الإسلام مطالبون برفعها عنها قبل أن تطالب المرأة بذلك..حق المرأة يجب أن تحصل عليه حتى لو لم تطلبه! ولا يسقط بسكوتها عنه!
والإحسان للمرأة وفق نصوص الشرع أعظم من الإحسان للذكر..ولولا الإطالة لبينت أكثر..
ولا يجوز اتهام أي امرأة تطالب بحقها الشرعي وتسعى برفع الظلم عن النساء بأنها نسوية..بشرط الفلاتر الثلاث..
والعجيب أنني-وبالرغم من تحذيري من الفكر النسوي-اتهمت بأنني متأثر بالفكر النسوي!!..تخيلوا البلوي متأثر بالفكر النسوي!! لماذا ؟ لأنني حذرت من مظالم تقع على المرأة ولا بد أن ترفع عنها!!
التزام الشرع ليس خضوع للذكر ولا تنازل للمرأة..إنه عبودية لرب الناس وعزة ترفع الراس..
لا للنسوية ولا للذكورية..
نعم للربانية!
المصدر : صفحة الدكتور أيمن البلوي على الفايس
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن