كاتب
رحلت الحنونة
كتب بواسطة نازك فرشوخ
التاريخ:
فى : بوح الخاطر
1182 مشاهدة
في رحلة الحياة هذه.. يغيب عنا الكثير من الأحبة المميزين، وتبقى ذكراهم راحة لقلوبنا، وأصواتهم مسموعة داخلنا.. لا ننساهم ما حيينا.
رحلت الحنونة..
كان وقع رحيلها لا يشبه رحيل من سبقها..
كلنا يدرك أن الموت حق والجميع ذائقه، ولكن فقدان أحبّة لهم مكانة مميزة في القلب هي الخسارة بحد ذاتها.. كل الخسارة ..
فكيف إن كان هذا الشخص الحنون هو من كان يخصصك بالسؤال عن أدقّ التفاصيل لتهنأ بالحياة.. يذْكُرك في أفراحها.. ويشعر بك في أتراحها..
رحلت الحنونة..
نعم.. مازالت الصدمة تلفني .. مذهولة.. مرعوبة..
من؟ كيف؟ رحلت حقاً؟!...
لم تكن – والدة زوجي فحسب – بل كانت لي أماً أيضاً، حنونة طيبة، يحبها الجميع وتحب الجميع، يحترمها الصغير والكبير...
صبورة.. حليمة... طيبة.. لينة المعشر.. نقية القلب.. صادقة وكريمة..
أسميتُ ابنتي على اسمها.. وشعرت بروعته يوم حملت صغيرتي بين ذراعيّ وناديتها (مهجة) .. ومن يومها أصبح وقعه على أذني نغمة .. لحن يتراقص في قلبي..
أم زوجي..
كم هو مؤلم موتها..!
وكم هو محزن غيابها!
وكم هو موجع فقدانها!
فذكراها لا تفارقنا في كل مكان كانت فيه تجمعنا..
تثور المشاعر والأشجان ولكن لا نقول إلا ما يُرضي ربنا، ونتسلح بالصبر واليقين محتسبين كل ذلك الألم عند الله.
رحم الله روحاً طيبة فارقتنا..
لكل الرائعين الذين غادرونا... لكم منّا كل الوفاء والدعاء وأملاً بلقائكم في جنات النعيم..
رمضانكم أحلى في الجنة بإذن الله...
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة