دكتوراه لغة عربية ودراسات إسلامية | لبنان
مشايخ ولكن.. علمانيون .
عنوان خطير، غير أنَّه حقيقة مشاهدة.
وإليك البيان:
هناك فروض كفاية، إذا تصدى لها البعض كفَّى ووفّى..
والإسلام دين شمولي، إذ لا يخلو أمر من حكم لله فيه..
والسياسة ركن ركين في الدين.. والإسلام بلا سياسة يصبح دين رهبنة، ومذهبًا روحانيًّا؛ منعزلًا في المساجد والتكايا..
ومن فروض الكفاية، أن يتصدَّى للسياسة ثلَّة من المسلمين، يقومون بما أوجب الله عليهم في مقامهم..
في التاريخ الإسلامي، انصرف كثير من الفقهاء عن السياسة لأن هناك كثيرين من الفقهاء تصدّوا لها..
غير أنَّنا اليوم نصادف مشايخ - ليسوا قلة - شغلوا أنفسهم بأمور التربية، والتزكية والتعليم، ولم يكتفوا بترك السياسة لأعداء الدين من العلمانيين، وأذناب الغربيين؛ بل صاروا ينظرون إلى المشايخ، وحملة الفكر الإسلامي السياسي، والمتطلعين لإصلاح رأس الهرم - وهو فرض كفاية - نظرتهم إلى عصاة آثمين، وهم بوصف الإثم أولى..
يؤلمني أن أرى مشايخ يتزلَّفون لسياسيين علمانيين؛ فإذا ما انبرى مسلم ثقة لخوض هذا الميدان، وربما كان شيخًا نقدوه ولاموه وعنفوه.. كأن التزلف لا يصح إلا للفجرة..
لا يخفى على القارئ من أقصد بمقالتي، ومن هم المعنيون بهذه الآفة..
هذه علمانية مقنّعة تستشري في الجسد العلمائي، وهي نذير خطير ومنذرة بشرّ مستطير..
المصدر : د. خالد عبد الفتاح
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة