أهمية التربية الإيمانية للأبناء
تعدّ التربية الإيمانية من أهم المسؤوليات، التي يجب أن يهتم بها أولياء الأمور في خطتهم التربوية مع الأبناء، وتعليم الطفل كل ما يتصل بالمنهج الإسلامي من عبادات، وأخلاق، وعقيدة صحيحة، وأحكام فقهية تعينه على رضى الله عزّ وجل في الدنيا والآخرة، حسب ما يناسب مرحلته العمرية.
كما أنّ مسؤولية التربية الإيمانية، هي من وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام، وإرشاداته النبوية، فقد حثّنا أن نعلّم الأبناء الصلاة، وهم بعمر سبع سنوات، حتى يعتاد الطفل عليها، ويألفها عندما يبلغ سن التكليف، كثير من الأهل يهتمون باختيار المدارس العلمانية التي تعلّم اللغات الأجنبية، ويغيب عنهم مسؤولية التربية الإيمانية، واختيار مدرسة تهتم بتعليم المنهج الديني الإسلامي، فكم من الأطفال لا يعرفون أن يقرؤوا الفاتحة؛ بسبب اختيار الأهل لهم مدرسة لا تهتم بنشر التعاليم الإسلامية، وغاب عنهم أهمية، ومسؤولية التربية الإيمانية للأبناء قال عليه الصلاة والسلام: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
والمقصود بالتربية الإيمانية: ربط الطفل منذ تعقّله أصول الدين ،وتعليمه أركان الإسلام، وتعليمه منذ تميّزه الحلال، والحرام، ومبادىء الشريعة الإسلامية، وربطه بالمسجد وتعليمه القرآن وإلزامه بدروس أسبوعية دينية، واختيار مرشد ربّاني له يتابعه، ويعلّمه التفقّه بالدين.
ومن أهم إيجابيات التربية الإيمانية تعليم الأبناء ما يلي:
_ مراقبة الله في السر والعلن.
_ تقوية الصلة بالله عزّ وجل، وحب رسوله عليه الصلاة والسلام.
_ برّ الوالدين لكسب رضاء لله عزّ وجل.
_ حب الصحابة وآل البيت والاقتداء بهم.
_ تعلّم الأخلاق الإسلامية من الصدق، والأمانة ،وحب الخير للآخرين.
_ وكذلك: الابتعاد عن الوقوع بالمحرمات مثل الزنا، والشذوذ الجنسي، والانحلال الخلقي، وتعاطي المخدرات، وإدمان الخمر.
_ تجنب الاضطرابات النفسية والعصبية.
_أن لا يكونوا فريسة سهلة لمن ينشر الشبهات، والأفكار الإلحادية بين الشباب.
_ الاهتمام لأمور أمَّتهم الإسلامية، وحمل همّ الدعوة إلى الله ،التي هي من أشرف وأفضل ما يكتسبه الأبناء.
_ الإسهام في نهضة أمَّتهم الإسلامية، وأن يكونوا أعضاءً فاعلين فيها ليتركوا أثرًا طيبًا على هذه الحياة الدنيا.
فعندما نهتم بالتربية الإيمانية للأبناء؛ ينشأ لدينا جيل مسؤول لا تزعزعه الشبهات والأفكار الإلحادية المنتشره في عصرنا الحديث بين الشباب في المدارس والجامعات، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي يستهدفون فكر، ومعتقدات الشباب حتى يبعدوهم عن دينهم وتعاليمهم الإسلامية.
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة