ماجستير في الدراسات الإسلامية
مسؤولة اللجنة الدعوية - جمعية الاتحاد الإسلامي
{لَا يُقَٰتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِى قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ} [الحشر،١٤]
لو أنّ محلّلاً عسكريًّا أو خبيراً استراتيجيّاً من غير المسلمين قرأ هذه الآية لاعتنق الإسلام على الفور..
فالناظر في بناء الكيان الصهيوني لكيانه المحتلّ لفلسطين، سيرى بأمّ عينيه تجسّد هذه الآية القرآنية على الأرض، وهي التي تنبىء المؤمنين المسلمين في هذا الزمن ١٤٤٤هجرية بما سيكون عليه أمرهم وحالهم وواقعهم مع عدوّهم...
فالكيان المحتَلّ يبني قرى لقطعان المستوطنين (قرى مُحصّنة حول المركز)؛ كما بنى الجدار العازل أيضاً.
وللمتدبّر ذي اللبّ أن يفقه كلمة "جميعاً" وهي تشير إلى أنّهم لم يقاتلوا أبداً أحداً وهم مشتتين! في بقاع متفرّقة! أو من أي حفرة في بلد غربي يعيشون فيه..
بل إنّهم اجتمعوا آخر الزمن في مكان واحد.. في كيان شرير احتل فلسطين.. كيان سرطاني يزعزعون عبره السلام العالمي، ويعيثون من خلاله الفساد والإفساد في الكوكب.
ومصداقاً لقول الله تعالى في سورة آل عمران، آية ١١٢ {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ..}، رأينا الحبل البشري الغربي والشرقي يعينهم على البقاء أحياء بعد أن تمّ زرعهم في قلب بلاد الشام، مع الدعم الخطير غير المحدود، إلا أنّنا نؤمن أنّه سيأتي يوم فينقطع معه هذا الحبل بإذن الله تعالى...
وللمتدبّر اللبيب، أن يفهم العون والمدد الربّاني القرآني المتمثّل في توصيف - غاية في الأهمية - يرشد المسلمين الآن إلى نقطة ضعف خطيرة عند اليهود وحلفائهم من الغرب والشرق وهي "بأسهم بينهم شديد" !!
الله أكبر، في الماضي؛ جمَّعَ ووحّد، هدفٌ واحدٌ كل رايات الباطل - من أهل الكتاب والوثنيين والمجوس- في جبهة واحدة ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يريد اجتثاث النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الوجود ولم يحقق غايته.. ولا زال هذه التحالف بينهم - لم ييأس - حيث؛ نجح في جمع هؤلاء:
غير المتفقين في دينهم
غير المتفقين في عباداتهم
غير المتفقين في أهدافهم الاستراتيجية
غير المتفقين في الحياة والواقع
المختلفين في طباعهم
المختلفين في التفكير والهمّ
المعادين لبعضهم في المجالات الأخرى كافة
المعادين لبعضهم في التوسعات العسكرية
المعادين لبعضهم في خطط البقاء والفضاء والأرض والسماء...
رغم أنّ بأسهم بينهم شديد ولكن نجح الهدف هذا في جمعهم...
يظن المسلم حين يرى الظاهر منهم (حلف أطلسي، حلف وارسو، الأمم المتحدة) أنهم مجتمعين!! ولكن الله تعالى يفضحهم ويخبر أولياءه المسلمين أنّ " قلوبهم شتى" !!
صدق الله تعالى
فالأوروبي همّه غير همّ الأميريكي
وهمّ الصيني والروسي غير همّ الغربي
وهمّ وعقيدة الأميريكي غير همّ اليهودي..
فمن كان هذا حاله وواقعه، فهو خاسر لا محالة، وينبغي على المسلمين اغتنام ما دلّهم عليه ربهم سبحانه، من نقاط ضعف عدوهم؛ فلا يكونوا مثله في التشتت القلبي، فالمسلم يعتقد بوحدة المسلمين في كل مكان.. الهمّ والعقيدة والفكر والأهداف واحدة.
والحذر والحذر من أن يكون بأس المسلمين بينهم شديداً ، بل العكس هو المفروض.
فالتجمّع والتوحّد والتكتل
والتعاون والاتحاد والتعاون
والتعاضد والتحالف والتآخي
كالجسم الواحد ، كالبنيان المرصوص
هو مايريده الله تعالى للمسلمين؛
في الماضي نجح المسلم في تحقيقه
وقاد البشرية والكوكب لسعادته وأمنه وسلامه
ويجب أن يعود المسلم لتحقيقه من جديد
رحمة بالبشرية التي تحتضر والكوكب الذي يموت..
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
ماجستير في الدراسات الإسلامية
مسؤولة اللجنة الدعوية - جمعية الاتحاد الإسلامي
التحليل النفسي لرسومات الأطفال
رسالة الشعر
مسرى الأرض ومعراج السماء.. بيان وأضواء!
عامٌ مَرّ..
كشف الثقوب.. في أدعياء علم الغيوب! الجزء الثاني