غزّة حكاية من قلب الأزمة الإنسانية
في أعماق قطاع غزّة تدور أحداث مأساة إنسانية تطال قلوب الجميع، وتتجلى في أوجهها الأكثر قسوة، حيث الأرواح تعانق السماء، والدموع تحكي قصص الألم والصمود..
في قطاع غزة نشهد قصة مأساة لا تنتهي، عن الحرب والحصار الطويل، والقتل الجماعي والدمار الشامل، حيث الرجال تُقتل وأحلام الأطفال تُهدم وأماني الشباب تنهار، إلا أنه في قلب هذه الجحيم ينبض قلب الأمل والصمود.
وفي حين أننا نشهد على هذه المأساة على شاشات التلفزة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي الذي ينقل لنا فظاعة المشهد في غزّة، والمناظر التي تدمي القلب وتدمع العين، فإن الدول العربية والإسلامية تستمر في توجيه أنظارها بعيداً عن هذه المأساة.
إنه من غير المقبول في هذا الزمن أن نلتزم الصمت المدوي شعباً وحكومة والذي تعتمده الدول إزاء ما يحصل في غزّة.
إنّ غزّة تحتاج منّا أن نكون أناساً غيورين على مصالح الأمة العربية والإسلامية، أن نكون أمةً يفتحون آفاقاً جديدة ويبنون جسوراً من الإنسانية والمحبة والعزة.
فلنكن الصوت الذي يخترق الصمت والسكون، ولنكن الصوت الذي يخترق الظلام ويجلب الأمل في سبيل تحقيق النصر والعزة والشموخ لغزة.
على الرغم من كل هذا المار والقتل والإرهاب الذي يمارس على شعب غزة . فإن أهل غزة الأبطال يعلمون العالم بأسره درساً عظيماً في الإنسانية والثقة بالله، هم يظهرون للعالم كيف يمكن للأمل والإرادة أن يتغلبا على أصعب الظروف.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: { وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} سورة آل عمران الآية 169.
إن هؤلاء الشهداء الذين قضوا في سبيل الله في غزة، سيظلون أحياء عند ربهم يرزقون، وأحياء في قلوبنا وذاكرتنا، إنهم شهداء الحق والعدالة والنصر الإلهي بإذن الله تعالى.
لنكن أملاً وشعلة نور في زمن الظلام، ولنعمل جميعاً من أجل تحقيق السلام والعدالة في هذا العالم.
ولنذكر دائماً أهل غزة في دعائنا، ولنعمل معاً نحو تحقيق السلام، لأنه في نهاية المطاف هم شعب يستحقون حياة، ملؤها الكرامة والعزة والعدالة.
اللّهم احفظ أهل غزة وارحم شهداءهم وساعدهم على تجاوز هذه الصعوبات والآلام.
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة