هل حقًّا توبتي تنصر أمتي؟
كثيرًا ما سمعنا أن من أهم عوامل النصر، هو التوبة للّه تعالى، لكن ما زال البعض يشك في ذلك، أو أنه يتصرف وكأنه غير مقتنع، لنقرأ هذا الحديث الشريف، عن زينب بنت جحش أم المؤمنين -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ دخل عليها غضبان يقول: "ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وحلق بين أصبعيه السبابة، والوسطى"، فقالت له زينب -رضي الله عنها-: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: "نعم إذا كثر الخبث!"
إذا كثر الخبث تهلك الأمة، ويحصل العكس، ننجو من الهلاك، كلما كثر الصالحون المصلحون التائبون، توبتك تحسن علاقتك بربك، فيرضى عنك، وتحسن سلوكك مع نفسك وفي مجتمعك فيقوى.
وماذا ستؤثر توبتي وأنا فرد واحد من مليار ونصف مسلم؟
من الطبيعي أن يرد هذا السؤال على أذهاننا، لكن لنعرف أنه من تلبيس إبليس، والإجابة في قوله تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ عَلَیۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡۖ لَا یَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَیۡتُمۡۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِیعࣰا فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ}، [سُورَةُ المَائـِدَةِ: ١٠٥]
هذه هي البداية؛ أن تهتم بتوبتك وإن لم يتب غيرك، لكن من الممكن جدًا أن يتأثر بك الآخرون فيتوبوا، وهكذا تتوسع دائرة التوبة ويزداد عدد التائبين.
أنا لا أفعل الكبائر مثل غيري، لذا لا أظن أن توبتي ستؤثر؟
سمعت مقولة مهمة جدًا: لا تنظر إلى صغر معصيتك، ولكن انظر إلى عظمة من تعصي.
ما المعاصي التي يجب أن نتوب منها؟
كل المعاصي صغيرها وكبيرها، لكن هناك بعض الأنواع من المعاصي، التي ربما لا ننتبه لها، لذا سأخصها بالذكر هنا، وقبل أن أذكرها سأذكّركم بالآية الكريمة: {بَلِ ٱلۡإِنسَـٰنُ عَلَىٰ نَفۡسِهِ بَصِیرَة (١٤) وَلَوۡ أَلۡقَىٰ مَعَاذِیرَهُۥ (١٥)}، [سُورَةُ القِيَامَةِ: ١٤-١٥]
أولًا: المعاصي التي نجد لأنفسنا مبررًا شرعيًا لها، مثل الزوج الذي يضيق على زوجته باسم طاعة الزوج، ويمنعها من الحياة، تحت ذريعة تطبيق الآية الكريمة {وَقَرۡنَ
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة