عوز فيتامين B12

   للفيتامين العديد من الوظائف المهمة في الجسم؛ فهو يعمل مع فيتامين الفوليت لإنتاج الأحماض النووية. ويساعد في حفظ مستويات الحمض الأميني هوموسيستين في المستويات الطبيعية المطلوبة، والذي من شأنها... أن يخفف من احتمالية الإصابة بأمراض القلب. أيضا يعد أساسيا لانتاج خلايا الدم الحمراء؛ التي تحمل خلايا الأكسجين إلى جميع أنسجة الجسم.

إلا أن السنوات الأخيرة تشهد ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص (عوز) فيتامين ب12

الأسباب:
هناك عدة أسباب تؤدي إلى نقص فيتامين ب12 في الجسم، لعل أهمها وجود خلل في الأمعاء والجهاز الهضمي يجعلها عاجزة عن امتصاص أكبر قدر ممكن من هذا الفيتامين. خلل الجهاز الهضمي هذا يعود إلى:

• التهاب المعدة الضموري: حالة تصيب 30% من الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين عاما، تؤدي إلى رقة جدران المعدة.
• الخضوع لجراحة إزالة جزء من المعدة أو الأمعاء الدقيقة أو كليهما.
• إصابة الأمعاء الدقيقة باضطرابات مرضية مثل مرض كرون، أو السيلياك، أو التهاب بكتيري، أو طفيليات جهاز هضمي.
• اختلالات مناعية.
• استخدام طويل لمثبطات الحموضة المعدية.


أيضا فرص الإصابة بعوز فيتامين ب12 عالية بالنسبة للنباتيين، لأن أفضل مصادر لهذا الفيتامين هي المصادر الحيوانية، والتي تشمل: اللحم، البيض والحليب. وكذلك الرضع الذين يولدون لأمهات نباتيات، هم أكثر عرضة للإصابة بعوز فيتامين ب12

أعراض عوز فيتامين ب12
نقص فيتامين ب12 من شأنه أن يؤدي للأنيميا المرتبطة بنقص فيتامين . النقص الخفيف للفيتامين سوف يؤدي إلى ظهور بعض هذه الأعراض بشكل خفيف. لكن إذا ازدادت الأنيميا المرتبطة بنقص فيتامين ب12 سوءا فإن حدة هذه الأعراض تزداد:
- الشعور بالضعف، والتعب وشيء من الصداع الخفيف.
- ضربات قلب متسارعة وأنفاس لاهثة.
- بشرة شاحبة.
- الشعور بالمرارة في اللسان.
- سهولة النزف غير المبرر أحيانا، مثل نزف اللثة.
- الشعور بانزعاج في المعدة ونزول الوزن.
- الإسهال أو الإمساك.

إذا لم يتم علاج عوز الفيتامين فإنه يصل إلى تدمير الخلايا العصبية، وإذا وصل الأمر إلى هذا الحال فإن هذه الأعراض سوف تظهر أيضا:
- الشعور بالخدران في أصابع اليدين والقدمين.
- الشعور بألم القدمين سريعا عند المشي.
- الإحباط وتقلب المزاج.
- ضعف في الذاكرة والتشتت وعدم التركيز.

ونؤكد على أهمية اتباع الأمهات النباتيات لنظام تغذية غني بفيتامين أثناء حملهن، وعمل الفحوصات اللازمة لأطفالهن بعد الولادة، ففي حال أن الطفل كان يعاني من نقص هذا الفيتامين دون أن تكتشف الأم ذلك فإن ذلك سوف يؤدي إلى تدمير في الجهاز العصبي.

علاج عوز فيتامين ب12
طريقة العلاج تعتمد على سبب الإصابة بالعوز. فلو كان السبب عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص كمية كافية من هذا الفيتامين فإن العلاج بالعادة يكون إما بحقن الفيتامين أو بحبوب الفيتامين التي تمص تحت اللسان.
للبعض الآخر من الناس، فإنهم يحتاجون إلى تناول جرعات خاصة من فيتامين طيلة حياتهم، وذلك لاعتماد نمط حياة بعيد عن المنتجات الحيوانية.
لمعظم الناس، فإن معالجة نقص فيتامين ب12 يعالج بالتالي الأنيميا المرتبطة بنقص الفيتامين. وعلى العكس فإن الخلايا العصبية التي ضمرت بسبب نقص الفيتامين فإنها لا تتجدد مرة أخرى للأسف.

سبل الوقاية من عوز فيتامين ب12
يستطيع المرء أن يتفادى الإصابة بعوز فيتامين ب12 عن طريق تناول كميات كافية من اللحوم الحمراء، الدواجن، الأطعمة البحرية، الحليب، الجبن والبيض. إذا كنت نباتيا أو لا يستطيع جهازك الهضمي امتصاص الفيتامين بكميات كافية، فإن الخبراء ينصحونك بتناول أقراص فيتامين ب 12 والحرص أكثر على تناول غذاء غني بهذا الفيتامين.