حكم الجدال والنقاش حول ثوابت الدين
السؤال:
هل يجوز شرعاً الجدال والنقاش حول ثوابت الدين وأوامر الله لنا؟ وإذا كان هذا جائزاً شرعاً فهل يجور الاستمرار في المناقشة مع مَن يدعي النبوة مثلاً أو مع مَن لا يلتزم أدب الحوار عن الله سبحانه وتعالى؟
فكما تعرفون إن العالم الآن أضحى مفتوحاً خاصة مع وجود الإنترنت وما يدور من حوارات في ساحات الحوار الإسلامية وخاصة إذا تدخّل في الأمر غير المسلم الذي يخوض حتى في سيرة رسول الله.. أَنُناقشهم مهما وصل بهم الأمر من خوض وتعريض بحُجة الدعوة لدين الله تعالى؟
شكراً وعذراً للإطالة.
الجواب:
- الجدال والنقاش مَعْبَران للمسلم إلى عقل ونفسية الطرف الآخر، وهو يقصد من وراء ذلك هدايته إلى الحق وتعريفه بالله سبحانه وتعالى وبيان عظَمة هذا الدين، حتى ولو كان المحاور يريد البحث في الذات الإلهية، فضلاً عن غير ذلك من ثوابت الدين ومُحكَمات الشريعة.
أما إذا كان يتخفّى وراء كلمة الحوار وقصده الشتم والسب والاستهزاء بآيات الله وشريعة الإسلام، فلا يجوز بعد بيان الحق الاستمرار في المجلس أو في ساحة الحوار على الإنترنت؛ لقول الله تعالى في حق هؤلاء: (فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيرِه إنكم إذاً مثلهم). وفقنا الله جميعاً إلى ما يحب ويرضى.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن