ثلاث جهات فقط!
بقلم: غادة حسن*
مصر
- اعذريني على هذا الهذيان...
• لا بأس اهذي كما تشائين!
واحزني إلى أبعد مدى...
بل ليكن حفلٌ لهذا الحزن!
أرسلي بطاقة دعوة.. إليكِ!
دعيها تعتلي منصة الحفل!
اتركي لها حرية التعبير دون قيد أو شرط!
جاءت كلماتها نثراً، شعراً، حروفاً متلعثمة،صراخاً، غضباً، بكاءً... لا يهمّ!
ابكي، فإنكِ لا تبكيهِ، ولكنكِ تفجرين عيناً من الدموع لتغتسلي... فَتَحَوُّل القلب للتوحيد بحاجة لبعض الطهارة...
لا تقاطعيها... ولا تصححي لها!
دعيها، حتى تنساب آخر قطراته من خلاياها، ولا يبقى له أثر!
دعيها، ليس من الحكمة أن نتجلد دوماً...
دعيها، حتى تُنهي هذا الاقتتال الداخلي، فالحب كما السياسة: لا يقبل إلا سيداً واحداً فوق العرش!
وها قد غادر، فدعي حاشيته من الحزن والغضب والأسى والأسف يقتتلون...
لن يطول الوقت بهم، كلٌ منهم سيُنهِك قوى الآخر، ولن تلبث «الإرادة» طويلاً حتى تعود وتَعْتَلي عرش قلبك وعقلك...
فتعودي معها ملكة متوجة... أنتِ!
المهم أن تبقي... أنتِ!
ويبقى إيمانك!
إن الله ما خلقكِ إلا لتكوني مِلْكاً له وحده، فاستردّي وطن العبودية الذي رحلتِ عنه بعيداً، لتُمنحي إقامة العزة، وتأشيرة التصالح مع ذاتك!!
واختمي أوراقك الرسمية بختم الثقة بالله، ثم بالاعتماد على نفسك...
واحذفي «الخَلْف» من جهاتك الأربع!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مسؤولة قسم الاستشارات في موقع (الإسلام اليوم).
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن