داعية ومربية وعضو رابط الأدب الإسلامي العالمية. عمان - الأردن
الطريقة السحريٰة لإتقان حفظ كتاب الله الكريم
لعل أساليب اتقان حفظ كتاب الله الكريم متعددة، وكانت تقفز لذهني تساؤلات عن كيفية حفظ غير العرب لكتاب الله. واتقان هذا الحفظ بصورة مذهلة يعجز عنها كثير منا ولعلي من ضمن هذا الكثير حتى وصلتني قبل أيام طريقة حفظ يقوم بها غير العرب، جربتها وحصلت على نتائج باهرة ولله الحمد.
ومن أجل نشر الخير أحببت أن أشرح لكم طريقة الحفظ: بداية اعتمدت طريقتهم على حقيقة أن هناك نوعين من الذاكرة؛ قصيرة وطويلة.
القصيرة تختلف من شخص لآخر فقد يحفظ أحدهم وجها من كتاب الله في خمس دقائق أو ساعة إذ لا مشكلة في ذلك. لكن عليه أن يحفظ مرة واحدة فقط في الأسبوع ويتقن حفظ هذه الكمية التي اختارها.وقد يكون المصحف الشريف بين يديه.
في اليوم التالي يقرأ كمية ما حفظ عشر مرات وكتاب الله ليس بيده. قد يقرأ في السيارة أو الجامعة أو المتجر؛ وحيثما كان لا يتوقف عن ذكر الآيات الكريمة يراجع الآيات الكريمة التي حفظها عشر مرات في كل يوم لمدة سبعة أيام متتالية. إلى أن يصل إلى سبعين مرة
وهنا تدخل الآيات لتحيا في أعماق الروح والعقل إذ يصعب أن تغادر بعدها وبذلك تكون قد دخلت عالم الذاكرة الطويلة المنحوتة نحتا ً
وفي اليوم الثامن تحفظ مادة إضافية وتكرر العملية وفي نهاية الأسبوع الثاني تجمع المادة الثانية إلى الأولى، حتى نصل إلى تسميع جزء في نهاية الأمر.
ثم يبدأ في الجزء الثاني كمادة جديدة وتكرر نفس الطريقة حتى نختم الجزء الثاني وهكذا مع بقية الأجزاء.
لعل هذه الطريقة تجعل الآيات الكريمة تسكن في قلب الحافظ ولا تغادربفضل من الله ورحمة.
عملياً، قد يظن ظان أن هذه الطريقة تستهلك وقتا طويلا. فإن افترضنا أن الصفحة الواحدة تستغرق دقيقتين حدرا ..
إذن عشر مرات تساوي ثلث ساعة يوميا وهذا قليل وضئيل أمام تحقيق هذا الهدف العظيم.
طريقة قد تحل كثيرا من مشاكل الحفظ الركيك والنسيان السريع.
اللهم بارك لنا في علمنا وعملنا .
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!