الأستاذ طه ياسين ينعي الأخت الداعية سحر المصري
لى فضيلة العالم العامل رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان ورئيس جمعية الاتحاد الإسلامي في لبنان فضيلة الشيخ حسن قاطرجي أعزيك بوفاة زوجتك الداعية الأديبة ذات الأثر الطيب في كلمتها وقلمها .. سحر المصري.
ليس بالهين مصابكم يا سيدي حتى إذا واريت الإنسان _الذي شاركك نوازل الحياة حلوها ومرها، وأخلص لك أكثر ما يخلص لك أحد تعرفه _ واريت ذكره في نفسك ، وأخرجته دفعة واحدة من عريش قلبك .
هو الذي وقف بجانبك في وقت خذلك الموقف وصاحبه ، وآنس وحشتك وقت انكفأ كلٌّ على شؤون نفسه ...
فوق ذلك يا سيدي الكلمة التي تركها إنسانك الداعية في نفوس السامعين . والكلمة التي كتبها ولايزال في مدادها أشعة تهدي السائرين..
موجوعون عليك .. فكيف أنت ووجعك !!. يموت من تعرفه فيُدمع عينيك المكان الذي رأيته فيه فكيف بالزوجة التي أحازت لك المكان والزمان وكله ..!!
لكن مع جلالة المصاب وقساوة الموقف هناك جلالة الاحتساب ، وجلالة أن يغلب حب الباقي حبَّ الذاهب مهما كان قريبا ؛ ليخلص العبد الصالح لربه الواحد القهار القائل في محكم بيانه : ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)
عظم الله أجركم سيدي الحسن وجبر مصابكم وغفر لميتكم .. اللهم ارحمها ووسع نزلها وأكرم مدخلها ...اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صارت إليه.. وإنا لله و إنا إليه راجعون.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة