رأيك في موقع صراحة
ما رأيك يا شيخ في صراحة ، أشاركه أم لا؟
ج/ أنا أفهم أن تأتيك آراء الناس مدحًا وذمًا كأثر جانبي لمواقع التواصل وللوجود في الحياة عموما، فأنت تتعامل معه، أما موقع مخصص لتلقي المدح والذم= فهذا شيء قبيح جدًا.
فأكثر الناس لا فقه لهم، وأكثر الناس يُسرفون في الذم وفي المدح، وخطر الإسراف في المدح على نفسك أعظمُ من خطر الإسراف في الذم؛
لأن غاية الإسراف في الذم أن يؤذيك ويسوؤك، أما الإسراف في المدح فهو يَغُرُّك ويُطغيك، ويُضلك عن عيب نفسك.
فما بالك تُعرض نفسك لفتنة تختبر فيها قيامك بالحق في المدح والذم؟!
أن تأتيك فتنة هذا كعرض جانبي= هذا لا مفر منه وإلا أهدرنا مصالح أخرى، لكن أن تتعرض لهذا في موضع لا وظيفة له إلا هذا؛ أين ذهبت بصيرتك؟
ما الذي تريده؟
كلمة مدح تختبر بها قدرتك على ألا يخدعك ظن الناس عن نفسك فإما استقمت وإما زللت؟!
أم كلمة ذم تفسد يومك وتذهب بك بسببها وساوس الظنون أو تقعدك وتُملك من الخلق ومن القول والعمل؟!
وبالله دعنا من حديث أنك لا يضرك كلام الناس= فهذا شيء نقوله؛ لأنه ما ينبغي أن يكون، لكن واقع الأمر أننا أضعف من هذا.
ومما يُستأنس به هنا ما يروى عن رسول الله قوله: لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر.
فهذا معنى حسن كان متداولًا في الصدر الأول: فليس أحد من الناس له فقه يحب أن يتعرض لا لمدح الناس ولا لذمهم وإنما يسأل الله الإعانة فيما يأتيه لا يد له في أنه أتاه.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة