هل أفصح لها عن نيتي؟
كنت متعلقاً بفتاة وألفت نظرها إلى هذا، ولكن قبل أن أعرف ردّة فعلها كنت قد اقتربت من الله وبعدت عن كل أمر شعرت أنه يُغضبه، فتوقفت عن التحدّث معها.
سؤالي: إذا كنت أريد أن أتقدّم لها بعد نهاية الدراسة بدون أي خروج عن شرع الله؛ فهل هذا ممكن؟ وهل بإمكاني إخبارها أنني أريد أن أتقدّم لها بعد انتهاء الدراسة أم لا؟
وهنالك أمر آخر أنها ترتدي البناطيل؛ فما رأيكم في أن أنصحها حول ملابسها تلك لأنني لا أقبل أن أتقدّم لها على هذا الوضع؟
وجزاكم الله كل خير، وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
يجيب الشيخ يحيى كريدية
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد: أحمد الله وأبارك للشاب صاحب السؤال التزامه وابتعاده عما يُغضب المولى سبحانه وتعالى، وحرصه على معرفة أحكام الشرع عامة، وفيما يتعلّق بمسألته هذه خاصة. أما فيما يتعلّق بالسؤال، فلم يذكر الأخ الكريم متى سيكون انتهاؤه من الدراسة...
هل بعد أشهر؟..
أم سنة؟..
أم ربما سيمتدّ ذلك لسنوات طوال؟!
فإن كان ما بقي من الدراسة فترة وجيزة، وقد هيأ الأخ نفسه معنوياً ومادياً للإقدام على هذه الخطوة؛ فلا حرج من إيصال إشارة إلى الفتاة التي يرغب بالارتباط بها بشكل بعيد عن الريبة، وذلك لمعرفة رأيها في الموضوع، فلربما كانت الفتاة مرتبطة أو لا ترغب بالارتباط به أو في هذه الفترة بأحد، فيضيّع وقته ويبني قصوراً في الهواء.
أما إذا كانت مدّة الدِّراسة ستطول لعدة سنوات؛ فأنصح الأخ بعدم مفاتحة الفتاة بشيء من هذا لأن القلوب والعقول ستنشغل، وقد يأتي من يتزوج هذه الفتاة بعد مدّة زمنية فيحصل من الخيبة وانكسار القلب ما يحصل، فضلاً عن الخشية من الانجرار إلى ما لا يُحمد عقباه من التواصل تحت ذريعة نية الارتباط المستقبلي.
أما موضوع النصيحة فيما يتعلق باللباس؛ فالأفضل أن تكون نصيحة عامة وليست خاصة لها، بما أنه لا تربطه بها أي صلة شرعية، كأن يقوم الأخ بتوزيع مطوية أو مادّة صوتية مناسبة تُعالج موضوع لباس المرأة المسلمة على جميع أفراد الفصل الدراسي أو المدرسة.. أو إيصال ذلك لها بطريقة غير مباشرة..
وبالعموم ننصح الأخ الكريم بالالتجاء والتضرّع لله تعالى بأن يهيئ له الزوجة الصالحة، وأن يكون اختياره لزوجة المستقبل ورفيقة الدرب وفق المواصفات الشرعية عملاً بوصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "فاظفر بذات الدين"..
وفقه الله وسدد خطاه لما يحبه مولانا ويرضاه.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن