رمضان والحياة
يستوي الناس جميعًا في فرصة الحياة؛ فمِن مُوَحِّدٍ عرف ربَّه واتَّبع هُداه، إلى مُوَحِّدٍ عصى، بل غوى، إلى شيطان إنسٍ جَحَدَ ربَّه، وعاش لدنياه؛ ناسيًا، أو متناسيًا آخرته.
ما أشبه رمضان بفرصة الحياة؛ مؤمنٌ اجتهد في رضا ربِّه، ومؤمن صام، وقد شاب صومَه منقصةٌ، وشيطان إنسٍ جحد الصوم وسَخِرَ بأهله، مقالًا أو فِعالًا.
اليوم وقد نَزَعَ شهرُنا الحبيب خيامَ إقامته، وتهيَّأ للرحيل، ولم يتبقَّ منه إلَّا أوتاد خيامه! بادر أُناسٌ فاستمسكوا به فازدادوا إحسانًا، ونَدِمَ مفرِّطٌ مُستدرِكًا بعض ما فاته، راجيًا لحاقًا بأهل الإحسان، وأصرَّ المجاهر على عداوته فختم شهره بمزيد إفسادٍ، ثم أتبع رمضانه عامًا - بطوله - مجتهدًا في إفساد رمضان آخر.
فيا من أحسن - في رمضان - ازدد إحسانًا، ويا من قصَّر اختم فيه بخير، ويا من أفسد: ألم يكفِكَ اتِّجارًا برمضان؟!
فإنَّ فرصة العمر وإن طالت محدودة وفرصة رمضان شارفت على نهايتها.
«وإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا» (البخاري).
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"



عالم الجيولوجيا والداعية الإسلامي الكبير د. زغلول النجار رحلة الإيمان في معارج القرآن
أدب الحوار والجوار.. بين لغة العقل وهشيم النار
حين يكون الصدق قيمة عُليا
التربية على القيم الإسلامية في زمن الانفتاح
ابتسامة.. تبدِّدُ وَجَع الفَقد